کد مطلب:90769 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:119

کتاب له علیه السلام (39)-إِلی سهل بن حنیف الأنصاری و هو عامل















بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحیمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِیٍّ أَمیرِ الْمُؤْمِنینَ إِلی سَهْلِ بْنِ حُنَیْفٍ[1].

أَمَّا بَعْدُ، فَقَدْ بَلَغَنی أَنَّ رِجَالاً مِمَّنْ قِبَلَكَ[2] یَتَسَلَّلُونَ إِلی مُعَاوِیَةَ.

[صفحه 819]

فَلاَ تَأْسَفْ عَلی مَا یَفُوتُكَ مِنْ عَدَدِهِمْ، وَ یَذْهَبُ عَنْكَ مِنْ مَدَدِهِمْ، فَكَفی لَهُمْ غَیّاً، وَ لَكَ مِنْهُمْ شَافِیاً،

فِرَارُهُمْ مِنَ الْهُدی وَ الْحَقِّ، وَ إیضَاعُهُمْ إِلَی الْعَمی وَ الْجَهْلِ.

وَ إِنَّمَا هُمْ أَهْلُ دُنْیَا مُقْبِلُونَ[3] عَلَیْهَا، وَ مُهْطِعُونَ إِلَیْهَا، وَ قَدْ عَرَفُوا الْعَدْلَ وَ رَأَوْهُ، وَ سَمِعُوهُ وَ وَعَوْهُ، وَ قَدْ[4] عَلِمُوا أَنَّ النَّاسَ عِنْدَنَا فِی الْحَقِّ أُسْوَةٌ فَهَرَبُوا إِلَی الأَثَرَةِ. فَبُعْداً لَهُمْ وَ سُحْقاً.

إِنَّهُمْ، وَ اللَّهِ، لَمْ یَنْفِرُوا مِنْ جَوْرٍ، وَ لَمْ یَلْحَقُوا بِعَدْلٍ.

أَمَا لَوْ قَدْ بُعْثِرَتِ الْقُبُورُ، وَ حُصِّلَ مَا فِی الصُّدُورِ، وَ اجْتَمَعَتِ الْخُصُومُ، وَ قَضَی اللَّهُ بَیْنَ الْعِبَادِ بِالْحَقِّ، لَتَبَیَّنَ لِلْقَوْمِ مَا لَمْ یَكُونُوا یَحْتَسِبُونَ[5].

وَ إِنَّا لَنَطْمَعُ فی هذَا الأَمْرِ أَنْ یُذَلِّلَ اللَّهُ لَنَا أَصْعَبَهُ، وَ یُسَهِّلَ لَنَا أَحْزَنَهُ[6]، إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

وَ قَدْ أَتَانی كِتَابُكَ تَسْأَلُنِی الإِذْنَ لَكَ فِی الْقُدُومِ، فَاقْدِمْ إِذَا شِئْتَ، عَفَی اللَّهُ عَنَّا وَ عَنْكَ، وَ لاَ تَذَرْ خَلَلاً[7] وَ السَّلاَمُ عَلَیْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.


صفحه 819.








    1. ورد فی.
    2. من أهل المدینة. ورد فی تاریخ الیعقوبی ج 2 ص 203. و أنساب الأشراف ج 2 ص 157. و نهج السعادة ج 5 ص 17 و 362.
    3. مكبّون. ورد فی نثر الدرّ للآبی ج 1 ص 320.
    4. ورد فی أنساب الأشراف للبلاذری ج 2 ص 157. و نثر الدرّ للآبی ج 1 ص 320.
    5. ورد فی المصدر السابق. و أنساب الأشراف ج 2 ص 157. و تاریخ الیعقوبی ج 2 ص 203. و نهج السعادة ج 5 ص 18. باختلاف.
    6. صعبه،... حزنه. ورد فی نسخة ابن أبی المحاسن ص 367. و هامش نسخة الأسترابادی ص 509. و نسخة عبده ص 646. و نسخة الصالح ص 461.
    7. ورد فی أنساب الأشراف ج 2 ص 157. و تاریخ الیعقوبی ج 2 ص 203. و نهج السعادة ج 5 ص 18.